Uncategorized · كتب · التدويـنات الشهرية

(تحديث) مقالة: كيف نشتري كتـابًا جيّـدًا؟

مرحبا.. أتمنى أنكم بخير حال

الناس من حولنا كالخبراء والأساتذة وغيرهم، ينصحون بالقراءة كأفضل عادة تراكمية تعود بالنفع على الإنسان. هذه النصيحة تبدو روتينية ومتكررة، لكن من المُحبِط أنهم لم يخبرونا عن كيف نختار الكتب؟ كيف نختار الكتاب الجيد ونخرجه من صفوف الكتب العشوائية؟ ليس الأمر سهلًا، فحتى القارئ الخبير يصعب عليه صياغة أساسيات اختيار الكتاب، إلا أن المحاولات لابد لها أن تُجدي نفعًا.

استلهمت كتابة هذا المقال، من الاقتباس الواقعي، القصير والعميق، الذي يقول:

هناك نوع من الكتب الرديئة، التي يصل مدى سوئها أحيانًا كثيرة، إلى وجوب الوقوف عدّة دقائق صمت حدادًا على تلك الأشجار التي تم إزهاق أرواحها من أجل تلك الكتب! هي ليست للقراءة، هي تصلح تمامًا لإشعال المدفأة فقط، ولا شيء سوى ذلك!

رواية هي راودتني عن نفسي.

سأستعرض أساسيات اختيار الكتاب الجيّد

المحتوى

من أهم عناصر المقارنة بين الكتب الجيّدة والرديئة، هو المحتوى، والأفكار الرئيسية التي تشّكله، فالمحتوى الهادف يبرُز دونما إطراء أو تسويق مبالغ، وكذلك المؤلف الجيّد يهدف دائمًا إلى إفادة القراء، باستخدام أسلوبه وخياله الذي يتميّز به. مَن هو المؤلف الذي خطر على أذهانكم؟

الكتب الجيدة لا تتملّق القراء والناظرين إليها لحسن عنوانها، أو صورة غلافها فقط، كما تفعل الكتب الرديئة، وإنّما تقدّم حسن نصوصها وكلماتها وتعتني بمحتواها وبما تقدّمه، وتفرّد صفحاتها لخدمة كل مَن يقرأها، وتحترم حقوق الورق، إذ تحرص أن تصوّر في صفحاتها ما ينفع القارئ، وهدفه من قراءة الكتاب بعينه، وهدفه من القراءة بشكل عام.

الصيت

الكتب الجيدة وذات النفع في محتواها، ستشتهر بين أوساط القراء، بالطبع كالكتب الرديئة، والشهرة هالة تتبع كل منشور. ونستطيع تمييز الكتب الجيدة عن الأخرى، بكثرة الثناء على الكتاب، وذكر القراء تحسّن أفكارهم بعد قراءته، خاصةً إذا نشروه في أكثر من موقع، فالكتاب في الغالب جيّد.

وأشهر المواقع هي مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها تويتر واليوتيوب، والانستجرام، بالإضافة إلى موقع القراء الأشهر موقع Goodreads والذي يُعدّ مرجِعًا مهمًا في قراءة المراجعات وتقييم الكتب. والميزان الأسرع في قياس تأثير وقيمة الكتاب في نفوس القراء، هو قراءة حوالي 10 مراجعات إيجابية وبناءة متتالية في موقع واحد.

وبالطبع لن تكون الكتب الرديئة ذات صيت إيجابي مستمر، كما نعرف فالكتب القيّمة والنفيسة تتمسّك بصيتها وشهرتها مدّة طويلة جدًا، وقد تصل لمدد لم يتوقعها حتى المؤلف نفسه.

الكاتب

لاسم الكاتب تأثير على الكتاب، فهو أحد أهم العوامل المؤثرة على قرارالشراء من عدمه، فمتى ما يُنشر كتاب جديد لكاتب بعينه فإن القارئ يسارع إلى اقتناء كتب الكاتب الشهير، والذي اعتاد منه إصدار كتبه بعناية، واحترافية فائقة.

ومن الطبيعي أن لا يجتمع القراء على كتّاب محددين، فلكل قارئ تفضيلات، ولكل كاتب أفكاره وأساليبه في الكتابة. إلا أن الكتّاب الجيدون كُثر، وإن البحث عنهم ليس بالمهمة الصعبة، فمَن يتكرر اسمه عند القراء، فإن يكون جديرًا بالقراءة.

السعر

أما أسعار الكتب، فلا يكاد يُفرّقْ بين الكتب الجيدة والرديئة، حيث يقع هذا المؤشر -في نظري-تحت أسباب أخرى كسياسات دار النشر والتوزيع وتوجهاتها، وشروط الكاتب أحيانًا أخرى، إلا أن بعض الكتب الجيّدة تكون بأسعار تنافسية، في حين أن الكتب الرديئة تترفّع التخلّي عن قيمتها السعرية المرتفعة.

إلا أنّنا في سبيل الكتب الجيّدة، سندفع الغالي والنفيس، ما استطعنا. وبالنسبة للكتب الجديدة، تُعرف من مؤلفها، وصيته، وكتبه السابقة إن وجدت، فإن لم تُوجد فمِن محتوى المؤلف وأفكاره في وسائل التواصل الإجتماعي.

هل تتفقون مع هذه الأساسيات المذكورة؟ أم عندكم رأي أو تعليق مختلف؟ نوّرنوا..

أتمنى أن نتعاون جميعنا لدحض الكتب الرديئة، ونعطي الكتب الجيّدة حقّها الكامل. (10-11-2019) (تم التحديث 26-02-2021)

انضم مع 1٬837 مشترك

رأي واحد حول “(تحديث) مقالة: كيف نشتري كتـابًا جيّـدًا؟

أضف تعليق