مرحبا… أتمنى آنكم بخير حال. إليكم تدوينة قصيرة عن الحي أتمنى لكم قراءة ماتعة
حديقة الحي




زرت أنا وأختاي أحدهن الصغرى، حديقة الحي القريبة، ذهبنا لها رجليّة كما نقولها بالعامية، واكتشفنا أنها أصغر بكثير من حديقة حيّنا السابق، صغيرة المساحة وقليلة الألعاب وكذلك منطقة الرمل، لكن مناسبة بشكل ما للمشي حولها والتنزّه فيها، مأهولة بالمساكن من كل جهاتها، بالمباني ذات الشقق والمنازل، وسيارات أصحابها الكثيرة.
الكتابة أحد الأسباب التي تمنعني من الذهاب لحديقة الحي السابقة، رغم أنني لا أطيل في الكتابة أكثرَ من ثلاث ساعات، ظلمتُ نفسي أن جعلت الكتابة عذرًا يؤجل نزهتي إلى موعد غير مسمى، وقفت الآن دقيقة أفكر : ربّما أحسّن هذه العادة السيئة مع حديقة الحي الجديدة؟ وكما قلت سابقًا
أطفال وقطط
عند دخولنا الحديقة، التقينا بأبصارنا الحديقة بنظرة واسعة، و وصفتها لكم في الجزء الأول، فبعد أن استرحنا على الكرسي نظرت هنا وهناك فوجدت القطط تغزو الحديقة بألوانها المختلفة ، السوداء، المخططة بلونين الأبيض والرصاصي، والقطط الصغار، وباختلاف أصواتها وموائها فمنها مَن تموء عاليًا طالبةً كسرات طعام، ومنها مَن تركض هنا وهناك هاربةً من الأطفال. ومنها مَن لفتت نظري اتخذتْ تحتَ الكرسي مسكنًا لها، وكانت سيدة كبيرة تظللها فوق الكرسي، فسكنت ولم تُحدِث صوتًا، اظن أن الظلّ أعجبها وارتاحت إليه.
كان هناك طفلان ربّما -لا أتذكّر عددهم لكنهم قلّة- لم يلعبا في الألعاب، بل كانا يركضان خلف القطط مستمتعين بهذه الركضات، لاهثي الأنفاس من شدّتها، لعلّ كثرة الركض وقلّة الطعام تجعل القطط متهالكي الأجسام ضعيفي البنية.
مشاهد الذهاب والرجعة
أحبّ التمشي بين المنازل، وتأمّل السماء المرفوعة والشمس الساطعة فوق سطوح المنازل، وأحبّ النظر إلى مداخل المنازل وأرصفتها، أغلق لساني وافتح عيناي للتأمّل وعقلي لجمع الصور والمشاعر الحلوة، واستذكار بعض الذكريات القديمة المُتقاربة لهذه المشاهد.
كتبت تغريدة قبل أيام عند زيارتي لخيّاط الحيّ، تأثّرًا ببساطة حيّنا، كانت عفوية، لا اعرف لماذا ذكرت الحكمة أو المثال، برغم أني لا أذكر صور من هذا الماضي إلا مشاهد قصيرة كادت أن تُمسح.
نهاية الجولة
دامت جولتنا حوالي ٢٠ دقيقة اكتشافية للحديقة الجديدة، كانت جميلة ممتعة، أحببت أن أضيف على الجولة بعض الفواكه، لأني أحبّ الجمع بين جَمال المكان أو المرئي وجمال الطعام، يعني جمال الطاعم والمطعوم. أتمنى أعجبتكم التدوينة، شاركوني تعليقاتكم