Uncategorized · التخطيط

غير من حالك الآن..قبل رمضان!

السلام عليكم، نعرف كلنا ان شهر رمضان فرصة لكل شخص منا للتغير وتبديل الحال من المعاصي وتجديد العبادات، وإهمال النوافل والزيادة في الأعمال الصالحة. هي حقيقة معروفة ونسمعها كثيرًا وقليلًا من تستوعبها قلوبنا وتهب جوارحنا لنا قيامًا دون تكاسل، نعوذ بالله من العجز والكسل.

همسة: كيف ابدأ بالتغير ؟

أفضل طريقة حتى تتغير -من وجهة نظري وتجربتي- أن تعرف قيمة ومنزلة الامر الذي تتغير من أجله، فإن عرفت ثواب قيام رمضان والأجر الوفير لكثرة التعبد فيه والتقرب إلى الله، فقد تُغفر كل ذنوبك وخطاياه التي تذكرها والتي لا تذكرها، ويُكتب لك الجنة والنعيم المقيم. اسمع او اقرأ عن فضل رمضان، وجميعنا نحتاج ذلك لنجدد شوقنا لرمضان أكثر.

أصلح هذه العلاقة أولًا

كتبت مرة منشورًا قصيرًا على تلجرام، اسأل الله أن يتقبله وينفع به: #وقفة_نفس لي ولكم: مهما كثُرت مشاريع حياتك، ومُضِيّ ساعاتك بين هذا وذاك من مختلف الأعمال.. اجعل أهم وأولى مشاريعك صلاتك.. تُب باستمرار ولا تفتر من التوبة أبدًا بين يدي الله من تفريطك، وعاهده – وعاهد نفسك – أن تُحسّنها ما استطعت، اجعل أكبر عنوان في مشروع صلاتك: كيف أصل إلى الصلاة التي ترضيه سبحانه؟ وأري الله منك ما يُثبت ذلك، نيةً وقولًا وفعلًا… وأبشر بالخير من ربٍ كريم

كيف تستعد لشهر رمضان ؟

اقتبس لكم رسالة نافعة لأخت فاضلة، في الاستعداد لرمضان، مع قليل من الاختصار. مصدرها في آخرها.

  • صدق العزم، بالنية والعمل: لتوفيق الله مفاتيح، ومفتوحه أسباب، ومن هذه الأسباب صدق النية، وتصديقها يكون بإعداد عدّة العمل. فأرِ الله من نفسك خيرًا بصدق نيتك وتصديق نيتك بالعمل، فمن يرجو يعمل، ومن يبتغي يجاهد، تقرّب إلى الله سبحانه ليقترب سبحانه وتعالى إليك، وفي الحديث القدسي: ومَن تقرّب إلي شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرّب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة.
  • التخلية قبل التحلية: لابد أن تصلح نفسك وتنقيها مما يشوبها ويضعفها، وتأمّل حالك وانظر لحياتك كم قصرت فيها؟ وكم عندك من امور تأخذ منك ولا تعطيك، وتؤخر ولا تقدمك! تخل عن هذه السلوكيات التي تقف عقبة في طريق صلاحك، وتُب وعُد إلى الله وتأمّل كم من الخير فاتك، آن الأوان لإصلاح النفس وإبصار الطريق، وإدراك الغاية التي خُلقت وخُلقنا لأجلها، في قوله تعالى: {وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون}.
  • ابدأ بأحب الأعمال وأيسرها على نفسك: بعد أن قطعت شوطًا في هجر كل ما يعرقل سيرك إلى الله، وإن كان يؤخرك فهو لا يقدمك، بعده هذه التخلية تأتي التحلية، وهو أن تحلي نفسك، وتبذر أرضك بالطاعات، والقُرَب التي تعرج بك إلى الله. ابدأ تحليتك بأحب الأعمال وأيسرها على نفسك، واجعل منها أساسًا تتقوى به على سائر أبواب الخير، فمنهم من يسر الله له الصدقة والانفاق ف سبيله، ومنهم من سهل عليه الصوم، والآخر وجد لذته في الصلاة وكثرة السجود. فتأمل نفسك، وانظر أي الأبواب والزمها وتقوى بها على بقية الطاعات.
  • جاهد نفسك على الثبات على مقدار محدد من الطاعة: اي مقدارًا محددًا من كل طاعة، تزيد عليه ولا تنقص منه، مثلا تقرأ كل يوم جزءًا من القرآن، مثلا تقوم الليل بثلاث ركعات، تتصدق بخمسة ريالات، تصوم الاثنين والخميس، وتأتي بهذا المقدار في كل احوالك، ولا تتنازل عنه مهما يكن، ولأي سبب كان.
  • تدرّج في السير نحو الخير: رأيت المقدار الذي وضعته لنفسك في كل طاعة؟ بعدما تعتاد نفسك وترتاح عليه، ولا تجد مشقة في تحصيله، حينها ابدأ وزد عليه بين فترة وأخرى، ولا تجعل للطاعات حدًّا، وتذكر قول النبي ﷺ: وان زدت فهو خير، وقول الصحابة: إذن نكثر؟ قال ﷺ: الله أكثر. فكلما زدت في الطاعة كان نصيبك في القرب من الله سبحانه وتعالى أعظم واكبر، وتوفيقه ورحماته تنهال عليك أكثر وأكثر.
  • انتهِ من كل عمل يشغلك عن رمضان: من اهم الاسباب التي تعينك على استثمار رمضان، هو ان تنتهي ما استطعت من كل ما يشغلك من امور معاشك وبه صلاح دنياك، ليكون رمضانك خالصًا لآخرتك وحدها. ومن الامور التي تشغلنا في رمضان، التجهيز للعيد، من لبس وهدايا المُعايدات، انتهِ من ذلك كله وانجز ما يشغلك عن مقصودك الاساسي من رمضان، ما استطعت قبل أن يحل عليك رمضان.
  • رتب لك جدولا منذ الآن: رتّب لنفسك خطة رمضانية تسير عليها، لتحدّ من شعور الشتات، ولئلا يضيع عليك وقتك دون أن تشعر. فمن ترتيب المهام على سبيل المثال: ان ترتب مهامك على اوقات الصلوات، فتخصص فترة الضحى لتلاوة القرآن ومراجعته، وبعد الظهر لمدارسة شيء من العلم، او استماع لدرس مفيد، وبعد العصر وقت لذكر الله والاكثر من الدعاء وهكذا. المهم ان تكتب خطة تناسبك، وإياك ثم إياك أن توكل المهام لذاكرة عقلك، فتسير الأمور على غير ما تأملت.
  • اتخذ رفقة تستعين معها على الخير: بعدما تأهلت لرمضان، لا تنعزل وحدك في الاستعداد، بل تاخذ صحبة صالحة تعينك على الخير وتشد على يديك كلما فترت او ضعفت. وتذكر ان الله عز وجل أوصى من هو أفضل وأصبر على الخير منك، بل وهو المعصوم في ذاته، أوصاه ربه أن يُصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، فكيف بنا نحن!
  • الدعاء الدعاء الدعاء: يأتي على رأس هذا السير ومقدمته الدعاء، تذكّر قوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مُرسِل له من بعده} فإذا فتح الله عليك، هان عليك كل عسير وتيّسر لك عصيب، وجاءك المدد والتوفيق والتسديد من الله المعين. وثق بأن لا يُخذل عبدٌ قصده، ولا يُضيّع عبدًا توجه نحوه، فهو تبارك وتعالى أكرم من قُصد، وأجود من سُئل، فقف ببابه بافتقار المُنكسر وأمل الواثق! مصدر الرسالة قناة صفية

اسأل الله ان يوفقنا في شهر رمضان ويبارك لنا فيه. شاركوني تعليقاتكم يا جماعة الخير، واشتركوا في المدونة

انضمام 1٬836 من المتابعين الآخرين
الإعلان

رأي واحد حول “غير من حالك الآن..قبل رمضان!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s