السلام عليكم..تدوينة هذه الليلة
في هذه التدوينة سأحكي شعور أولى يوميْ النقل ، ما شعورها ، وكيفَ كانت .. ربّما بهذه الخاطرة أفرّغ ما بخاطري وأُسلّي نفسي وأسلّيكم. إليكم الأجزاء السابقة استقرارٌ في زمن الانتقال ، لا استقرار في زمن الانتقال ــ ٢ .
الشعور الأول للنقل
لم يكن شعورًا واضحًا ، ولكن يغلب عليه شعور الحماسة للغُرف الجديدة والصالة المختلفة ، وتجربة بعض الأثاث الجديد ، واكتساب عادات جديدة في ظل المسكن الجديد.
الصورة المُلتقطة
التقطت هذه الصورة قبل أكثرَ من عشرة أيام ، وهي التقاطة لجزءٍ من مقدمة الباب الرئيسي للمسكن القديم ، أحبّ التقاطات الصباح وكانت هذه من أجمل الصور المُلتقطة بالنسبة لي.
البيت الجديد
انتظرنا لساعات وصلت لأكثر من ٥ ساعات حتى تم رفع آخر الكراتين في إحدى السيارات، ثم ودّعنا مسكننا -وهو السابق الآن- بتصوير غُرفه الخالية، وأرسلنا رسائل توديعيّة للجيران الطيبين، الذين شهِدوا بأنهم لم يروا منا إلا كل خير، ونسأل الله أن نكون كذلك على الدوام ، وأن يسلّم الجيران من أذانا.
ثم ركبنا السيارة للانتقال للمسكن الجديد ، مع استقرار كل الكراتين والأثاث قبلنا ما قبلَ أسابيع مضت ، وحتى آخر الكراتين الواصلةُ قبلنا بدقائق ، دخلنا باب المسكن بالقدم اليُمنى وردّدنا دعاء دخول المنزل ، واستبشرنا خيرًا.
كنت – على عكس أهلي المتحمسين والمتنقلين بكاميرات هواتفهم هنا وهُناك- في ساعات الإنتظار وحتى دخول المنزل في حالة صحية ممزوجة بالأعراض التي حصلت لي في تدوينة مضادٌ حيوي وقد خفّت قليلًا ، ومع آثار قلّة النوم التي لم تجعلني أشعر بوداع منزلنا الذي قضينا فيه ربع قرن أو يزيدُ قليلًا. أحبّ المشاعر وإظهارها ، ولكنّي يومها كنت مُرهقة ومريضة وجسدي مُثقل للغاية.
ملحوظة: لا أندم على موقفٍ يمرّ دون أن أُظهر فيه مشاعري أو غيره ، لا أندم خاصةً في موقفٍ ذاتي أي يخصّني لا يخصّ غيري من الناس ، والسبب أني أعلم دومًا أفعل ما باستطاعتي ولن أوفّر الموقف بقليل جهد ما استطعت بلوغ ذلك الجهد. وكذلك مع الناس أحاول جُهدي ما استطعت.
الليلةُ الأولى
انتقلنا في ١٤٤٣/٤/٢٥هـ يومَ الثلاثاء ، ليلة الأربعاء.
نمتُ الليلةَ الأولى سريعًا من تعب السفر الصباحي، ثم تعب الأعراض العائدة ، ولم تكن أبدًا من عادتي النوم سريعًا في مكان جديد ، أو غرفة جديدة..
في الصباح التالي ، أدركت أمرًا هامًا أن زيارة البيت أو المسكين الجديد ليسَ كسُكناه أبدًا ، فالشعور حينها -السكن والاستقرار داخل جُدرانه- مختلفٌ تمامًا عن زيارته لدقائق ثم العودة للمسكن ، شعور الزيارة العاجل لا يصف لك البتّة شعور الاستقرار.. لا يمكن أن يصفه لك ولو تخيّلت أنه كذلك.
أدعو الله أن أحظى هذه الليلة بنومٍ مريح وأعراضٍ أقل ، وأتمنى أعجبتكم التدوينة
رأي واحد حول “الشعور الأول في الانتقال ـــ ٣”