السلام عليكم.. التدوينةُ الثالثةَ عشرة
قبل كتابة تدوينة دفاتري ونشرها ، مررتُ بظرف صحي صعب ، فكرت أن أن اكتب اعتذارًا ودوّنتُ نصفه وتوقفّتُ من فرط التعب ، ولم أُكمِله. تراجعتُ عن فكرة نشرها ولا أعلمُ لِما . للإطلاع على تدوينة دفاتري.
إعياءٌ وألٌم شديد
قاسيت ليوم وليلتين أعراضَ تعبٍ شديد، من زكمة وشرحٍ مفرطين، وصداعٍ شديد الألم، وحرارةِ جسم عالية، وصدرٍ مُشتعلٍ من الحساسية، وإعياءٍ في رأسي وجسدي ثقيلين . أكلتُ من المسكناتِ ما يسكن تلك الالآم ولم أبرحْ إلا أن عادت تشتد.
فصبرت – وأرجو من الله أن أكون احتسبت – على ما أصابني ولم أجد راحةً أو نومًا طيلةَ ال ٣٦ ساعةً كاملة. ولم أهنأ لا بطعامٍ ولا شرابٍ، ولا بالجلوسِ معهم والاستماعِ لهم، ولا مُشاركتهم الحديث حولَ موضوعٍ معين يتشاركون فيه أراءهم.
مضادٌ حيوي في مجرى الدم
حتى جاء صباحُ الأحد و وصلتُ من التعب ما لا أُطيق، فطلبتُ المُساعدة في الذهاب لأقرب عيادة وذهبنا، فكشفت الطبيبة على مواطن الإعياء، وسألت عن هذا وذاك، وقاست درجة الحرارة ٣٧،٨، وصرفتْ لي مسكنًا خافضًا للحرارة ومُضـادًا حيويًّا مع المغذي في مجرى الدم، ثم بخار لعلاج حساسيةِ الصدر.
فأخذتُهما خلال ساعةِ زمن و زادت قليلًا، وتحسّنت حالة جسمي إلى الأفضل بفضل الله، أي قلّت الأعراض الملحوظة وخفّ التعب بكل صورِه، من زكمةٍ وصداعٍ وإعياء الجسم، وأزهرتِ الحياةُ في نظري من جديد وتلوّنت بما أحبّ… وحاصرني الجوعُ الذي لم أشعر به طيلة ليلةِ أمس وصباحِ اليوم.
نظارةُ الحياةٌ الجديدة
شكرتُ الممرِضة والطبيبة، واشتريتُ دوائي، وخرجتُ معهم مُبتهجةً مُبتسمة.. لم ابتهِج مثلهما منذُ أيام، خفيفةَ الجسمِ غيرَ مُثقلةٍ به، مُنتعِشةَ المِزاج.
مع انعدامِ إعياء جسمي، انطفئت حرارتي وقلّ رشحي وخفّ صُداعُ المرض، ولم يبقى إلا أن استمرَ على الأدوية المسكّنة والمخفّفة للرشح، حتى تختفي الأعراضُ تمامًا ولا تعود.
عادت سوالِيفُهم جميلة ومُضحِكة، والأكلُ معهم ألذ وأمتع، والاستماع لأسئلتهم مسلٍّ، واللعِب مع أطفالِهم ألطف وألطف. أصبحتْ حياةً جديدةً بصورةٍ متجدّدة.
ولم يكتمل فرحي، إلا أني تذكّرت مرور الأسبوعِ سريعًا، ولم يتبقى إلا يومانِ على العودة، راجعين لبيتنا. ياااه ما أبطأ ساعاتِ المرض.. وما أسرعَ إسبوعَ السفر.
بعد أن تحسّنتُ وأكلتُ وشبِعت، وجدتُ وقتًا ومِزاجًا رائقًا لكتابة تدوينة دفاتري، وأكملت التحدي.. وإلى هُنا وصلنا إلى نهايةِ التدوينة. أتمنى أن أعجبتكم، شاركوني تعليقكم وإعجابكم عليها بالضغط على النجمة.
رأي واحد حول “مضادٌ حيوي”