Uncategorized · تجارب شخصية · سوالف

أنا والكتابة: رسالة عِتاب..

مرحبا.. أتمنى أنكم بخير حال

جئتكم اليوم بتدوينة شخصية قليلًا، عن مقتطفات من بداياتي مع الكتابة من مقاعد الصفوف الدراسية المتوسطة والثانوية. سأشارككم بعض كتاباتي القديمة والتي كانت وقودي في فكرة إنشاء مدونتي الموفقة.

سبب التدوينة الآن، أني كنت أعزل بعض أرفف مكتبتي، و وجدت الكثير من القصاصات والنصوص القديمة، ومما لن أخجل من نشره فأصبحت تدوينة هذا الاسبوع! أتمنى أن تعجبكم وساركوني تعليقاتكم

الأمـل حياتي!

نظرت إلى حالي فوجدتها روحًا بلا جسد! أتخيل نفسي كشخص حملته الأمواج الهادئة ومن ثم غدرت به! وسحبته الأمواج العنيفة فألقت به إلى هناك وهي ببتسامتها البريئة التي تخفي تحتها نوايا شريرة ماكرة! أصبح الشخص بدل أن يتأمل المكان..أصبح يناجي ويطلب النجدة..والأمواج تهدده بالموت بطريقتها الخاصة.

هكذا..هي حياتي..أجزم بأني نسيت بعض التفاصيل المريعة!! أؤكد أن حياتي مثل حياة شخص ابتلعته الأمواج وهو في عمر الزهور..يحلم باللعب والضحك..نزلت عليه أشياء لا يستطيع حملها فعرف أن حياته لم ولن تكون طبيعية مثل أي شخص لم يصبح عمره الخامسة عشرة عامًا!!! مع تذليل باسم (المحطمة)

لا يوجد تعليق عندي غير الضحك بصوت عالي وأنا اقرأ، تمنيت أنها مذليّة بتاريخ ولكن بحسب الرقم المكتوب فقد كنت بعمر ال15 سنة يعني كنت بالمرحلة المتوسطة، قتلني الضحك وصفي الأمواج العنيفة بالابتسامة الماكرة ماهذااا؟؟


رسالة عِتاب

في رسالة طويلة أرسلتها لصديقة في المتوسطة، سأرفق أهم جزء منها:

فلذلك أقول لكِ إن زدتي وأكثرتي من مضايقتك لصديقاتي فإني لن أيئس من الدعاء لكِ والابتسامة في وجهك ومجالستك، فإنكِ مهما يكن..صديقة عمري وصديقة المستقبل أيضًا..فإنك مثلما تحبين صديقاتك وتعزينهن فإني افعل نفس الشيء لصديقاتي..وأتمنى أن تتقي شر الحليم إذا غضِب.. ومهما ضايقكِ كلامي فتأكدي أنك صديقتي المقربة إلى الأبد بإذن الله.. وفقكِ المولى لما يحب ويرضى..

مع تذليل (وأتمنى في الغد أن تأتي بوجهك البشوش..صديقتك أسماء)

في البداية حيّرتني هذه الرسالة، إن كانت مُرسلة إليها لِما احتفظتْ بها؟ ولاحظت تكراري لكلمة أنتِ صديقتي بعد كل كلمة ويبرز خوفي المستمر على مشاعرها ورغبتي باستمرار صداقتها بي. أعجبني ختم الرسالة بدعوة لطيفة وكأني تعلمت كتابة الرسائل من ذلك العمر الصغير وبخبرة جيدة. انتقلت مع أسرتها بعد التخرج من المتوسطة ولا أعرف من أخبارها أي شيء.


انتبه لقلبك فقط!

ليس عليك في كل مرة أن تكون قويًا! انتبه لقلبك فقط..واجعله ف كل مرة قويًا ثابتًا حكيمًا!فإن القلب إن صلح صلح سائر الجسد..ألم تسمع بهذا الحديث كثيرًا؟ فالقلب هو الأساس ويتطلّب الأساس دائمًا اهتمامًا بالغًا من صاحبه..وليس للآخرين يد في طريقة الاهتمام. كل قرار أفكر به من أجعله يصنعه كما أريد، لستُ أريد قلبًا ضعيف الإيمان والتوكل ولا هشًا يذوب عند أصغر أزمة. ولا التخاذل والخوف بعد كل أزمة تتغير فيها وجهة القلب. وهو ضعف ليس بعده ضعف.يجعلك التغيّر تدرك أنك نظرت لمساحة خضراء واسعة لاترى نهايتها وتستم جمالها..ويسمح لك بالاستمتاع وقطف ما تريد وزرعها في حساحتك الخاصة.

النسبة الأكبر من الفضل يعود لقلبك الذي أصبح ينبض حبًا للحياة وابتهاجًا لها، ومما يزيد من نبضه السعيد صفاته التي زرعتها فيه كالصبر والثبات، أولها الإيمان بالله في كل حال. وأضحت الحياة بنظرك جميلة رغم صعوباتها، وحلوة رغم مرارتها، وسهلة رغم صعوباتها، والفضل الأول والأخير للرب الرحمن الذي وهبك هذا التغيّر.

من النصوص التي تعجبني برغم حاجتها لكثير من التعديلات في الفكرة والفقرات، ولكنها تعجبني أكثر غيرها. سبحان الله..لطالما كان القلب والحب أكثر المواضيع التي تنساب معهما كلماتي (كما هو حال أولى تدويناتي لطافة الحب)، أعتقد أني أحسنت التشبيه هُنا أفضل من سابقتها (ابتسامة الأمواج العنيفة!)!


سعيدة أن عثوري على بعض القصاصات أعاد لي بعض الذكريات، مثل مشاعري أثناء كتابة الأسطر أو حالتي في تلك الفترة، أو بعض صديقاتي القديمات، الحمدلله أني لم أتخلّص منها واحتفظت بها.

شاركوني تعليقكم على نصوصي، وأتمنى أعجبتكم التدوينة واشتركوا في المدونة حتى تصلكم التدوينات الجديدة أول بأول.

انضم مع 1٬837 مشترك

8 رأي حول “أنا والكتابة: رسالة عِتاب..

  1. ما ألطفك أسماء. 💕
    لا أعلم إن كانت القصاصات وُضعت بالترتيب التصاعدي لوقت كتابتها أم أنها عشوائية، لكن شعرت كل ما قرأت النص الذي يلي النص أرى الكتابة أقرب للقلب وتفصيلها أكثر وتبتعد شيئاً فشيء عن التمويه.
    أكتب منذ كنت في التاسعة، كنت أكتب يومياتي وأهم أحداث حياتي ومشاعري وطموحاتي، وممتنة للكتابة التي أنارت لي ذاتي وعرّفتني عليّ شيئاً فشيئاً…ومهما دارت الدنيا أجدني أعود للورقة والقلم وأفكر في اليوم والغد. ♥️

    Liked by 1 person

    1. مرحبا بك وجدان.. القصاصات كانت بلا تواريخ للأسف💔 شكرًا لتعليقك الجميل عن قصاصات البسيطة. جميل جدًا كتابتك ليومياتك، تشوقت أقرأ بعض مما تكتبين 😍

      إعجاب

  2. شجاعة يا أسماء، وإذا أردتِ رأيي فاحمدي الله على ابتسامة الأمواج العنيفة، الظاهر ان سن الخمسطعش متأثر بابتسامة الأشرار وحافظ الفقرة دي😂
    النصوص رزينة والله، إلا إن كان اخترتيها اختيار، وأظن أنك من زمان الفتاة التي تحاسب نفسها على كل شيء تقوله أو تفعله، هذه النقطة وجدتها تقريبًا في كل كتاباتك، وبصدق هي شيء نادر جدًا ولا يُستهان به؛ ألا زادك الله توفيقًا وسدادًا وطمأنينة، تدوينة من اللطافة ما كسرت به الغموض الملتف حول شخصية صاحبة المدونة، لتكشف عن وجه حبيب موثوق وواثق ولطيف🤗💖

    Liked by 1 person

    1. شكرًا لك يا أسماء الجميلة على تعليقك الجميل، ابتسمت بسبب تعليقك. امم نعم كانت مختارة من قصاصات متنوعة، اخترتها لأنها تستحق النشر والضحك ويوجد قصاصات تستحق النشر ايضًا قد تقرأينها في الجزء الثاني ربما. نعم بالفعل كنت أحاسب نفسي كثيرًا، آمين يارب وإياكِ.
      ياه لم أتوقع أني غامضة :)! شكرًا للطفك ولطف كلماتك أسوم الجميلة.

      Liked by 1 person

أضف تعليق