Uncategorized · كتب في رمضان · يوميات رمضانية

يوميات رمضانية 5: لا تلبس ثياب الفراغ أثناء العمل!

مرحبا.. أتمنى أنكم بخير حال

عُدت إليكم مع يوميات جديدة، الحمدلله الذي يسّر لي تطبيقها واسأل الله لكم الاستفادة. رمضان يمرّ بسرعة وحاولت برغم ضيق الوقت المتاح العودة للقراءة وعُدت وأنهيت كتاب رقائق القرآن. وأنتم كيفكم مع رمضان؟

وقفـة مع أنفسنا

أذكر نفسي وأذكّركم بأنه من أعظم هدايا رمضان -إن لم تكن الأفضل- وهو أعظم مشروع تعمل وتجتهد من أجله: العتق من النار. ومعناه الفكاك منها، فلا يكون من أهلها ولا يدخلها، نسأل الله السلامة منها. وفي حديث صحيح “إن لله عند كل فِطر عتقاء، وذلك كل ليلة” اللهم اعتق رقابنا من النار.

قاتل وجاهد حتى تخّرج من رمضان، بغير القلبِ الذي دخلته به.
اقتباس من كتاب رمضاني

أكملت كتاب أصول الوصول إلى الله، وقرأت حتى الأصل الثامن عشر، وهو كتاب -كما قلتُ سابقًا- عظيم، وذا أسلوب بسيط وناصح ومُرشِد لأي مسلم ومسلمة. لخصّت سابقًا الأصول العشر الأولى في تدوينة (يوميات رمضانية 3)

وصلت عند أصل أثّر في نفسي كثيرًا وهو بعنوان: لا تلبس ثياب الفراغ أثناء العمل، بمعنى، أن العمل هو الاجتهاد والاشتغال في الطاعات لليوم الآخر، والفراغ هو الانشغال بالدنيا بالمعاصي دون إدراك لفنائها.

وألخّص بعض ما قاله الشيخ: لا بدّ أن تعيش الدنيا كما يريد الله لا كما تريدها أنت.. تريد أن تعيشها معافى.. وأن تعيشها في راحة وأمان.. لا ياأخي هذه دنيا الأصل فيها المشاكل والأحزان وإلا لما كان هناك اشتياق للآخرة، الدنيا يا أخي للعمل والتعب والجدّ والاجتهاد وشغلٌ للآخرة. فوظّف كل أركان حياتك في العمل للآخرة، وواصل الشغل ليلَ نهار.

وأصل آخر وهو مَن استطَال الطريق ضَعُفَ مشيه، وتُشير إلى الصبر واحتساب المشقّة في الدعوة إلى الله أو في قيامك بالطاعات وفي كل مصائبك، وأشار الشيخ إلى قصّة نوح عليه السلام، أنه صبر على دعوة قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا (950 سنة) وتخلّق بخُلق الرضا (وهو أصل آخر في الكتاب) بكل أقدار الله، فالراضي (افتح الاقتباس للاستزادة) يرضى عن الله في جميع ما يفعله بك، فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك. اللهم ارضَ عنّـا

وسُئل يحيى بن معاذ: متى يبلُغ العبد إلى مقام الرضا؟، فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصولٍ فيما يُعامِل به ربّـه، فيقول: إنْ أعطيتني رضيت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.

لا تستطل الطريق إلى الله، فمن استطال اطريق ضَعٌفَ مشيه، فواصل العمل.. واصل فالله معك.. واعلم أن الشرط في السير أن تجهد وتتعب.. فواصل ولا تنقطع، وتذكّر نوح عليه السلام.

كتاب رقائق القرآن

قرأت كتاب رقائق القرآن للشيخ إبراهيم السكران، كتاب قصير وبالغ الفائدة لقارئه، وهو يسلط الضوء على بعض المشاهد الواقعية وينتقل بينها وبين آيات قرآنية تتحدّث عن هذه المشاهد. يأتي في 174 صفحة من دار الحضارة للنشر والتوزيع.

هل هذه الدقائق التي تستنفد الآن من أعمارنا سجّلنا فيها تسبيحًا لله، أو كانت مستغرقة في عملِ صالح، أم احترقت في فضول الكلام؟
كم نحنُ مغبونون في أيامٍ وليالٍ تصرمت دون أن نعمر آناء الليل وأطراف النهار بالتسبيحات؟ ياضيعة اللحظات التي مضت من أعمارنا لن نملأها بتسبيح وذكر الله..فسبحان الله!
حلقة رمضانية

تابعت حلقة من برنامج وسام القرآن، مع قصة الشيخ عمر الدمغي، حلقة رائعة وتستحق الاستماع.

كثرة البرامج النافعة والخالية من الموسيقى خاصةً، أمر يشرح الصدر ويسعد الخاطر ويوسع لنا مجال الاستمتاع والفائدة.

دعـاء أثير
كان من دعاء نبينا محمد صل الله عليه وسلم، "اللهم أحسِنْ عاقبتنا في الأمور كلها، واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة." 

وهو دعاء عظيم، ومعناه: يا ربي اجعل عاقبة كل أمر من أموري حسنًا طيبًا، فإن الأعمال بالخواتيم، واجعل أعمالي كلها طيبة، مرضيةً عندك، وثبتنا على ذلك إلى أن نلقاك بأحسن أعمالنا، واعصمنا من مصائب الدنيا، ومن كل ذلّ وهوانٍ وفضيحة فيها، وجميع أنواع عذاب الآخرة. 

اسأل الله أن يتقبّل منا صيامنا وقيامنا وأعمالنا، شاركوني رأيكم في التدوينة أسعد بكم. واشتركوا في المدونة حتى تصلكم التدوينات الجديدة أول باول.

انضمام 1٬834 من المتابعين الآخرين

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s