مرحبا.. أتمنى أنكم بخير حال ومبسوطين
مراجعة اليوم لرواية مختلفة بالنسبة لي برغم قصرها، قرأتها للمرة الأولى قبل أكثر من سنة ونصف، ومازالت عالقة بذاكرتي، وأمس أعدت قراءتها وما تغيّر رأيي عنها انها جميلة مختلفة!
الطريف في هذه المراجعة، أني حاولت التواصل مع الكاتبة، وتصادفت مع كاتبة أخرى بنفس الإسم (صالحة بالغيث) ولها رواية مختلفة. تمنيت حقًا التواصل مع كاتبتنا حتى يتسنى لي شكرها على الكتابة الرائعة، وسؤالها عن أعمالها الأخرى.
القصة
عن محمد بن أحمد حامي الحصن أو الوادي الذي يعيش فيه هو وأهله وأهل القرية الصغيرة، تقع في جنوب اليمن- حضرموت- الأرض المسحورة كما في الرواية. والده أحمد عاش حياة الكفاح ودرّب ولده محمد على المقاتلة والشجاعة، كما هو حال أعمامه. وأخذتنا المشاهد تلو الأخرى إلى حياته وتنقلاته إلى آخر سطورها.
تأتي الرواية القصيرة في 96 صفحة، للمؤلفة: صالحة بالغيث. من دار المفردات للنشر والتوزيع في الرياض. الطبعة الأولى 1433هـ-2012م.

قصة الرواية بسيطة وسهلة، برغم ذلك احتوت بعض الاخلاق والمبادئ، مثل: الأصدقاء الحقيقيون، الشجاعة وتحمل المخاوف، الصبر والرضا عند وقوع الأقدار، الحب الطاهر. وذكرت بعض الجوانب التاريخية بشكل بسيط، مثل: اثار استعمار بريطانيا على اليمن، انتقال بدو القرى إلى المدن.
أعجبني طرح موضوع التعبّد عند الاضرحة، والرد على هذا الفعل من الكاتبة نفسها بأنه شرك أكبر.
اقتباسات
أعجبتني من الرواية اقتباسين، بسبب المشهد الموصوف وجمال الكلمات المُختارة! كتبتها وأضفت صورهم من الكتاب.
(1) جلس الطفل الصغير على حافة الوادي، وهو ينظر ويحلق في السماء ويرى أسراب الطيور المهاجرة الموهبة تصطف كأنها كتيبة جيش بألوية تستعد للرحيل، لا تمنعها حدود ولا تقيذها قيود.
(2) إن السماء تبكي بدموع الغمام ولها قلب يخفق لسماع الرعد فتبرق وتهطل دموعها وإن الأرض تهتز وتنمو وتئن لحفيف الأشجار رحمة بالإنسان.
مشهد وصف السماء الحزينة! أدهشني مشهد وصف الطفل الشغوف!
قالت أم ياسين لبطلنا: إن البطل الحق لا تُحزنه الهزيمة، بل يتلقاها بعزم وجَلَد وفؤاد ثابت، وهذا قدر الله وماشاء فعل.
أسباب تميّز هذه الرواية عن غيرها -رأيي-
- أنها أول رواية قصيرة تُبكيني، في المرتين التي قرأتهم فيها.
- أسلوب المؤلفة المشوّق والبسيط في نفس الوقت.
- أعجبني التصورات المكانية (القرية والبداوة) والزمانية (زمن استعمار على اليمن) للرواية، لأول مرة تعجبني.
رأيي في الرواية وتقييمي
رواية خفيفة جميلة، تحوي قصة تعجب أي قارئ، تناسب كل الأعمار حسب رأيي، قصيرة ومن النوعية اللي تنتهي منها في جلسة واحدة. لم أندم على قراءتها. أعطيها 5/2
هل تعتقدون بقدرة الكاتب على كتابة تحفة أدبية رائعة ككتابه الأول -او السابق على حد سواء- المُحاط بإعجاب حقيقي من القراء؟ إيش آخر كتب قرأتوها أو تقرأونها حاليًا؟ انا اقرأ رواية زوربا اليوناني.
أتمنى أعجبتكم المراجعة. إشتركوا في المدونة، عشان توصلكم التدوينات الجديدة اول بأول. حساباتي في وسائل التواصل موجودة تسعدني متابعتكم.
ما ذكرتيه أثار اهتمامي. أحب أقرأها أكيد.
إعجابLiked by 1 person
شكرًا لرأيك. أتمنى لك قراءة ممتعة ❤️
إعجابإعجاب
عزيزتي أسماء .. حبيت أبلغك بأني رشحت مدونتك لمسابقة
The Liebster Award
تفاصيل المسابقة وشروطها على مدونتي .. https://onlydalya.com/2020/09/26/the-liebster-award/
إعجابإعجاب
متابع جدبد
إعجابLiked by 1 person
متابع جديد
إعجابLiked by 1 person
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشم رائحة كتب مع قهوة ومطر ..
متصفح فطري طبيعي سهل وجميل ..
فخورة بكِ أسماء أيتها العشرينية المثقفة ..
أعجبتني مدونتك – مدونة بالفعل – اسم على مسمى ..
وسعيدة لأنكِ قرأتي روايتي أول الغيث ..
وسعيدة أكثر لأنها نالت أعجابك ..
كوني دائماً ألقة ومتقدة بنور العلم ..
ومشحونة بالثقافة والمفردات والفكر الراقي والكلمات ..
صالحة بالغيث
❤️
إعجابإعجاب