Uncategorized · سوالف

عادت الحيـاة!

كانت مشاعر مختلفة.. كم أفتقدت الشعور بها..

أفقدت شعور الترقب وانتظار مرور الدقائق البطيئة للوصول، مشاعر التحدّث وتذكّر القصص الماضية والحوادث المميّزة خلال فترة الماضية، مشاعر التجهيز وإعداد أغراض السفر، مشاعر ملاقاة الأحباب.. وآهٍ طريق السفر! تعب السفر وطريقه الطويل.. أكثر امر يتذبذب شوقه حوله، لكن المتصدّر رغبتي في تجربته من جديد..

شعور الترقّب وقائمة ماقبل السفر..

طغى علينا في الفترة الماضية شعور الرتابة والروتين الزائد عن حدّه، والمكروه علينا -أو علي على الأقل..

أفقدت خلال شعور ترقب حدث جديد ومنتظر لفترة طويلة.. تبدّل الحال إلى التجهيز والترقّب والإنتظار الحلو -إنْ قررنا أن للإنتظار أنواع- فهو أفضل تحوّل وتبديل للحالة النفسية اليومية لأي شخص في خلال وقت الحالة المعاكسة لها.

ازدحام قائمة ماقبل لسفر بالمهام الطويلة والعاجلة في وقت قياسي.. كان لعودته طعم مختلف تمامًا!

ملاقاة الأحباب..

لما تحظى بأحباب يستمرون بالتواصل معك ويكنّون لك المودة والمحبة والإهتمام في قلوبهم.. هذي واللهِ نعمة كبيرة أنت محظوظ بها.. وملاقاتهم بالنسبة لك وهم بخير حال نعمة أكبر وفيها يتجدد حبّك لهم..

صوت الضحك الجماعي الصادح من أجمل ما أفقدته لفترة.. صراخ وصياح أطفال العائلة في نفس المكان.. كثرة تناول القهوة والشاي في شكل داذرة اجتماعية كبيرة.. اعتدال أمزجة الجميع بعد منتصف الليل وتحوّلنا لدراكولات بشريّة واستمتاع تام بوقتنا الخاص حتة الصباح أو منتصفه..

التخطيط مطوّلاً لنزهة جماعية وتنسيق الأمور بين الأفراد الكبار، واقتصار الفرح والتنزّه على الشباب والصغار.. كثرة الصرف على المواد الغذائية والسهرية بشكل يخرجك عن السيطرة على الميزانية المحددة.. التناقش لعدة مرات وبشكل متكرر -وستبقى إن شاء الله لسنوات ازلية- على مَن الأطول بين هؤلاء الصغار؟..

التخطيط لسهرات/نزهات خاصة واختلاف التخطيط عن الواقع، والذي بدوره أفضل من التخطيط بعشرات المرات لسرٍ ما نجهله! اجتماع اقارب البيت الواحد والأحفاد في نفس الفترة.. العودة للألعاب القديمة مثل الكيرم والسلم والثعبان، التي لازال اللعب بها مسلّي وممتع.. تضارب أوقات استيقاظ الجميع في فترة ما قبل منتصف الليل..

قابليّة تحوّل أيّ مكان وأيّ وقت للتحدث وطرح السوالف الجديدة عن الجميع، كأغربها وقت الصلاة، وقبل النوم، وفي المطبخ وسط أصوات صفير القدور وتقطيع البصل والخضار.. كل ما سبق وأكثر عاد إلي وإلينا جميعًا! عاد وعادت الحيـاة..

شعور عودة الحيـاة!

صدَقً مَن قال سعادة الفرد مِن سعادة وراحة أحبابه.. أشكر ربي الكريم أن بلغني وأهلي الأعزاء وقرّت عيوننا برؤية أحبابنا بخير حال.. أستودعتهم الله الذي لا تضيع ودائعه.

واللهِ عادت الحياة بكلِ ما فيها، برغم المنعطفات الجديدة، لكنها عادت بالنسبة لي، زانت حالتي النفسية بعد هذه العودة المُنتظرة..

لهذه العودة آثارها الإيجابية علي.. كانت بمثابة العلاج المُنتظر من مدة طويلة..

سيعود كل شيء على ما يُرام..

سيكون كل شيء بخير بإذن الله

الحمدلله.. الحمدلله. 1441/12/29هـ

تسعدني تعليقاتكم. حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي موجودة في الأسفل

اشتركوا في المدونة حتى توصلكم التدوينات الجديدة أول بأول

انضمام 1٬834 من المتابعين الآخرين
الإعلان

5 رأي حول “عادت الحيـاة!

  1. فعلاً أيام جميلة
    نشتاق لها كل فترة
    ..
    أعجبتني طريقتك في سرد المواقف والأحداث
    أقرا وأنا مبتسمة ^_^
    ..
    الله لا يحرمنا جمعة الأحباب والغالين
    ..
    رائعة يا أسماء

    Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s