مرحبا.. أتمنى أنكم بخير حال
تعود المدونة إليكم من جديد، وهذا الإسبوع سأشارككم ترشيحات لأفضل كتب وروايات استمعت لها في الجزء الثاني، بإمكانكم قراءتها إذا أعجبتكم مراجعتي للكتاب. أتمنى لكم قراءة ممتعة.
ومثل ما قلت في الجزء الأول: تصنيف الكتب واختيارها في هذه القائمة، كان على كونها قصّة تستحق الإستماع، وقدرة الكتاب من – قصة وأحداث وحوارات- على جذب المستمع أو القارئ على الاستمرار. (الجزء الأول من هنا: ترشيح أفضل الكتب والروايات الصوتية)
رواية الطريق من المؤلف الكبير الراحل نجيب محفوظ، قصة هذي الرواية عن الشاب صابر، إذ يكون راوي الأحداث والمواقف من منظوره، هدفها ورسالتها واضحة ومباشرة، وكلماتها سهلة، ومشوقة من البداية لأي قارئ أو مستمع. تمثل الرواية نقداً قاسياً للواقع المرير الذي شهدته مصر بعد الثورة ولتفشي الفساد بين الأوساط الإجتماعية المختلفة للشعب المصري بأسلوب روائي شيق.
بدأت الرواية بوصيّة أم صابر لأبنها، في البحث عن والده مع توفر معلومات محدودة جدًا عنه، وانتقاله من البلدة إلى بلدة أخرى، مع دخل قليل ولا يكفي لأيام كثيرة، مع رحلة الشاب صابر تبدأ المواقف والشخصيات بالظهور، تدريجيًا يزداد حماس القارئ معها.. إلى النهاية.
نقدر نختزل الرواية في كلمات وهي: تُثبت الرواية أن الرغبة والطمع كفيلين بأن يكونا سببين قويين للقتل.
كانت تجربتي الأولى مع نجيب محفوظ، وجدًا أعجبتني وكانت خفيفة ونوعًا ما متوسطة الطول، القصة كانت مختلفة بالنسبة لي عن الروايات التي كنت اقرأها في نفس الفترة، تستحق الإستماع والقراءة.
هذه الرواية تركيّة الأصل، وتدور أحداثها عن حياة أحمد الشاب في الجامعة والمنفى والتقاءه بزملاء في السجن، ويستعرض ذكرياته مع الحبيبة، رواية رقيقة. تفاجأت عندما تذكرت أنها سيرة ذاتية للمؤلف.
وقيل عنها في صفحة قودريدز: “تقدم هذه الرواية صفحات من السيرة الذاتية للشاعر التركي اليساري “ناظم حكمت”، يعرض الشاعر فيها يوميات الحياة في موسكو.. أيام الجامعة وايام المنفى، ذكريات الهروب من الشرطة، مخاوف الانسان من الموت بعيدا عن وطنه، ذكريات المناضل والمحرض الاجتماعي، قبلات الشاب الاولى؛ ساعات الحمى ولحظات الحب المسروقة.. انها رواية السيرة الذاتية كما لم نقراها من قبل!”
عنوانها يبعث على الأمل، وهو من الأسباب التي جذبتني لإستماعها، نبذة الرواية في تطبيق الكتب الصوتية كان سبب آخر، فكان يقول: يختبيء أحمد لدى رفيق له بسبب ملاحقة العسكر، ويصبح وضعه أسوء عندما يتعرض لعضّة كلب، فيُحتمل إصابته بالمرض ويُعزل عن الرفاق. وهي السيرة كما لم تُقرأها من قبل، فعندما تتحدّث الكلمات عن شاعر مثل ناظم حكمت يجب أن تكون بأبهى حلّتها وتنساب كالشعر.
احتوت على الظلم والحزنوالرومانسية وشخصيات ثانوية مؤثرة، في رأيي تستحق القراءة أو الاستماع.
مزرعة الحيوان الرواية الشهيرة من تأليف الشهير جورج اورويل، والذي اُشتهر بهذه الرواية ورواية 1984. هذه الرواية تتحدث عن حكاية حيوانات من خلالها يقدم جورج أورويل هجاءً ساخراً ونقداً للأنظمة الشمولية، ولإنسان السلطة وإنحرافاته.
رواية جورج أورويل توضّح إنحرافات السياسة والسلطة، كما أنها أيضاً ترسم، بطريقة مذهلة، كيف أن الرغبة في التغيير يمكن أن تقود إلى الدكتاتورية، وكيف أنه من السهل التحكم في عقل الآخر بواسطة الخطابات البراقة، وكيف أن الحيوانات انتهت بتصديق أي شيء، مما يدفع في النهاية إلى التأمل في قوة البروباغندا!
– صفحة الرواية في قودريدز
الرواية مباشرة وممتعة، ومختلفة عن الشخصيات البشرية، الأحداث غير متوقعة احيانًا.
قلت في مراجعتي عن الكتاب في موقع قودريدز(للإطلاع على المراجعة كاملة الضغط على صورة الرواية) أني تخيلت الشخصيات بشكل كرتوني على التلفاز. قصيرة وتستحق الاستماع أو القراءة. وستصل إليك رسائل الرواية بوضوح الشمس.
تتحدث الرواية عن راع أندلسي شاب يدعى سانتياغو. مضى للبحث عن حلمه المتمثل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من أسبانيا عندما إلتقى الملك “ملكي صادق” الذي أخبره عن الكنز، عَبَرَ مضيق جبل طارق ماراً بالمغرب حتى بلغ مصر، وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات.
كثيرون لم تعجبهم الرواية ويرونها سطحية ومليئة بالخرافات. أراها قصة جوهرية جميلة، تتفاجأ بأن النهاية ليست هي الهدف وانما الوصول لها كان الهدف من القصة، استمتعت في استماعها وفي احاديث الشخصيات المختلفة. قصيرة إلى متوسطة.
هذه رواية لمؤلفة عمانية، تتحدث عن 8 سندريلات، كل قصة تحمل رسائل ومنحنيات حياتية واقعية، ومختلفة عن الأخرى، يجتمعن بشكل دوري للتنفيس عن أنفسهن، أرتني هذه الرواية خفايا حياتية بشكل عميق، قد توجد في حياة أي شخص حولي.
كانت رواية مختلفة وعميقة برغم قصرها، وممّا ميّزها في نظري أسلوب الكاتبة السهل، واستخدمها للمفردات بشكل مميّز وبسيط في ذات الوقت. مما أعجبني فيها أنها استولت على انتباهي في البداية، إذا بدأت بشيء يُوقع السامع بفخ الرغبة باستمرار القراءة والسماع انتظارًا للحدث الأهم.
رواية بسيطة في البداية لكنها تزداد عمقًا في التفاصيل، وتجذب السامع والقارئ إلى إكمالها، بدت لي مختلفة وكانت كذلك! مميّزة وتستحق الاستماع أو القراءة.
رواية قصيرة للمؤلفة العمانية هدى حمد، عن بطلة ليس لها اسم لاعتبارات اجتماعية وقصص قديمة. تنقلنا البطلة من حاضرها لماضيها، ومن أمها لأخيها التوأم ولأبيها، ولقصص اِشخاص أخرين في الماضي والحاضر أيضًا، بطريقة سلسلة وغير مشوشة.
تجد فيها عادات وتقاليد عربية وعمانية، وجدتها رواية ممتعة، وسلسلة، ومشوقة، وحزينة قليلاً، وواقعية في صفحاتها.
وكما قيل في أحد المراجعات:”لا تتحدث ربما الرواية عن أمور كبيرة ولكنها وبلا شك تلامس أشياء بسيطة رازحة في دواخلنا فتقفز بسلاسة رهيبة” اقتباس مختصر من مراجعة طويلة لكنه اقتباس معبر عن الرواية. قصيرة ومختلفة.
أتمنى لكم قراءات ثريّـة ومُذهلة. شاركونا أفضل الكتب التي استمعتم لها أو قرأتوها في التعليقات.
اشتركوا في المدونة حتى تصلكم التدوينات الجديدة أول باول! أسعد بكم في حساباتي
رأي واحد حول “ترشيح أفضل الكتب والروايات الصوتية – الجزء الثاني”