مقالة إعتني بقلبك

مرحبا..

من أهم الأمورالتي يجب أن نعتني بها الإنسان قلبه، ومايشعر به اتجاه مَن حوله، وأتمنى أن أوفّق في تبيين ذلك.

املأ قلبك بالحب والاهتمام، والعطف على الناس باختلاف أعمارهم وشخصياتهم، وتذكّر بأنهم مهما اختلفوا فإنهم بشر متشابهون. من صور الاهتمام: سؤالك عن أحواله بحرص، إظهار تعبيرك عن تقديرك لفعلٍ/ أو قولٍ قام به، الدعاء له في حضوره وفي ظهر الغيب.

احرص غلى أن يكون نقيًا خاليًا من الحسد والغيرة من الناس، ولك في هذا أن تتمنى لهم الخير والتوفيق بكل صدق، وكنّ مؤمنًا بأن الخير يعمّنا جميعًا باختلافنا، وإنه يأتي مهما طال الوقت. وتأكد بأن الخير كل الخير يأتي لكل قلب به خير.

تعهّد قلبك بالدعاء وأكثِر منه في كل وقت، فبكثرة دعائك لقريبك أو لغريب مرّ أمامك، أو للمستضعفين في كل مكان، ينقّي قلبك ويمحي كل ضغينة به، ويستجلب لنفسك الخير والبركة من دعائك لغيرك بعد ما ردّد الملائكة الكرام بعدك: ولك بمثله.

ولنا في آثار الدعاء القصص الكثير، سواء للنفس والأهل، أو للغير. اجعل الدعاء ملازمًا لك في كل حين، وصاحِبهُ كصديقك السرّي وفضفض به كل ما يجول بخاطرك في أي وقت ومكان.

وإن الإنسان لا يمشي في أمر حتى يعرف فوائده، فمِن فوائد ما ذُكر حياة قلبٍ سعيد وهانئ في عيشه. ولا يصل الإنسان لهذا إلا بعد مجاهدة طويلة.

وتُعين أخلاق القلب الإنسان على كسب القناعة بما لديه والرضا بما يملك، ولا يمنعه ذلك البحث عن المزيد والاجتهاد لأجله، وإنما يقلّل من حسد الناس على ما يملكون.

ويكتسب الإنسان شيئًا فشيئًا حبّ الناس من حوله، ومودّتهم حتى وإن كانوا قلّة. لإنه إنْ أصبح القلب طيبًا رقيقًا رحيمًا ظهر ذلك على صاحبه وجاذبًا لمَن هم مثله في طيبته وصفاته الحسنة، والعكس صحيح.

وفي الختام، اعتناؤك بقلبك ضروري كما تعتني بجسدك وطعامك، فلا تهمله.

أتمنى لكم نهاية إسبوع رائعة.

الإعلان