مقالة: كيف ندعم مشاريع الشباب؟

قبل سنوات لم نرى المشاريع الشبابية تسطع، وتبرز كما هو حالها اليوم، فصار يُولد المشروع بطرق أيسر من الماضي، ويعود السبب لتسهيلات الظهور الجديدة خلف مشاريع الشباب الجديدة. كالمؤسسات التمويلية، والاستشارية.

ومن أشكال الدعم الذي يحتاجه الشباب: شراء منتجهم الذي يقدمونه، وإتاحة الفرصة لنا في تجربة أفكار وإبداعات إخواننا وأخواتنا، أبناءنا وأبناء مجتمعنا، مما سيزيد أواصر الثقة والتواصل الإيجابي بيننا وبينهم، ونساهم يدًا بيد في تحسين صورة مخرجات المشاريع الشبابية، إذ تبرز صورة من هذا الدعم -مثلًا- في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يقوم أحد المستخدمين بالحديث عن مطعم/ مقهى -مثلاً- سعودي وينصح بتجربته ودعمه، فيحصد عدد كبير من التفاعل.

سوق تقديم الخدمات، وبيع المنتجات كبير وشرس كفاية، فولادة مشروع صغير والصبر في رعايته وتحمّل مشاق تكاليفه، وإبراز الفكرة المتميّزة للجمهور، يتطلّب منهم الإشادة بظهوره، وقدرته على تقديم نفسه بين المشاريع المنافسة، والإعجاب بطريقة تقديمه، وتصميمه، والخدمات المقدمة.

ومن أهم أشكال الدعم، والتي يُغفل عنها أحيانًا، هو تقديم النقد البناء لأي مشروع شاب، فكل مشروع يحتاج للتغذية الراجعة التي تطوّره وتحسّن من خدماته وسلعه، إذ يجب أن يتضمّن النقد المقدّم ملاحظات ما بعد التجربة، وذكر الإيجابيات والسلبيات بعد التجربة الشخصية، دون التأثر بتعليقات وتجارب الآخرين، والتأكد أن تكون كل فكرة مكتوبة قابلة للتطبيق في المشروع.

نشر منشورات/ تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي، يُّعد من صور التغذية الراجعة، إذ تزيد منشورات العملاء من انتشار صيت المشروع لدى متابعين أكثر، ثم الوصول إلى خدمة عدد عملاء أكبر.

إطلاعنا على المشاريع الشابة الوطنية، وعدم تجاهلها يعزز ثقة مؤسسيها الشباب في أنفسهم، وثقتهم في الجمهور، وثقتهم في مجتمعهم الذي يشجعهم ويحفّزهم على الاستمرار. فالمؤسسات المجتمعية التمويلية والاستشارية ، كمؤسسات دعم المشاريع، والمؤسسات التمويلية، مثل بنك التنمية الاجتماعية، وحاضنات ومسرعات المشاريع المتواجدة في مناطق مختلفة في السعودية، تقدم جانبًا مُشرّفًا من الدعم الاجتماعي والمالي للمشاريع الشبابية.

المشاريع الشابّة بحر ولا يمكن حصرها في مجال محدّد، فالمشروع الشاب -باختلاف مسمّى المشروع- هو الذي يؤسس ويُدار عبر شباب/شابات، فردي أو مجموعة، ويُقام لأجل فكرة جديدة متميّزة، أو فكرة مألوفة وتقديمها بشكل متميّز ومطّور، وبمزايا تُفتقد في المشاريع المماثلة.

وأشيد عبر منبري هذا بمشاريع شابّة متميّزة، كرّرت مع بعضها تجربة الشراء عدّة مرات، كدار أثر للنشر، ودار تشكيل للنشر، ومتجر نادي الكتاب، ومتجر مفكرة إنجاز، ومتجر ريحان، ومتجر بيلسان، ومحل الحديقة البيضاء للزهور. أذكروا لنا في التعليقات مشاريع متميّزة في بلدكم.

أمنياتي لمشاريع الشباب كل النجاح. 2019-11-17.

الإعلان