مرحبا..
احنا على وشك العودة لروتين متعودين عليه، راح نرجع لانتظار الويكند من صباح الأحد، راح نرجع ننتظر الإجازات، ونرجع نتذكر سهراتنا في الصيف وسفراتنا، ونتذكر ساعات الفراغ اللي كنّا نعيشها في الصيف.. نتذكرها بتحسّف أحيانًا..
مع انه الروتين اللي نُجمع كلنا على ثقل بدايته، إلا أننا جميعًا وكلنا صغارًا وكبارًا نعيشه..
هذا الروتين اللي نمضي فيه إلى حياتنا الدراسية، ونُنجز فيه جُهد واجتهاد ودرجات عالية..
أول يوم دائمًا هو الأثقل، وممكن الأسبوع الأول كله..
جميل لو يضع الإنسان في باله أهداف جديدة يبي يحققها في الدراسة/العمل، ويُفضل كتابتها، الأهداف تحمّس وتحفّز للدوام، وترفع سقف الطموحات والآمال.
استقبال اليوم الأول بنفسية مستعدة ومتهيئة، وبمظهر وهندام جميل ومُختار بعناية، ومحاولة تخطّي فقرة النوم القليل، ممتاز جدًا لاستقبال البداية الجديدة.
مهم نعرف أن أول يوم وانطباعنا عنه مش حكم شامل للفترة الجاية، ممكن كثير يكون اليوم الأول أو الأسبوع الأول معفوس ومشوّش، بس الفترة الجاية راح تصير أجمل وأحسن بإذن الله.. مهم نؤمن بهذا الشيء.
لا نخلّي أحداث الصيف واللي صار فيه، واللي نعتبره “ماضي” يأثّر على حاضرنا وهو يومنا وهذه الأشهر اللي قدّامنا، لازم نؤمن بأن الحياة دائمًا تمضي ولا توقّف عند أي حدث/شخص.
وبكل الأحوال، نحمد الله ونشكره على مُضيّ إجازة الصيف، وعلى كل ما فيها.
حلو الواحد يعرف نفسه، ويعترف بثقل وصعوبة أول يوم دوام، ويحاول يخفّف هالشيء على نفسه.. مثلًا قبل أول يوم شراء أغراض جديدة للدوام، يكافئ نفسه بطلعة خفيفة لمكان يحبّه ويرتاح فيه، أو الانغماس في فقرة تجهيز لأول يوم دوام مثل تجهيز الشنطة واختيار اللبس وتعطيره. أو تغيير ترتيب الغرفة بشكل شامل أو جزئي، أو تجهيز المكتب للدوام مثل ترتيبه بطريقة مختلفة كتغيير أماكن الأشياء مثل الورق والنوتز والأقلام، وممكن طباعة التقويم السنوي/ الدراسي (تدوينة وش فايدة طباعة التقويم الدراسي؟) وممكن كتابة عبارات مشجّعة على المكتب أو الدولاب. بالنسبة لي هذي فقراتي المفضّلة.
وفي اليوم الأول مثلًا كوب قهوة في الصباح، فطور مفضّل، قراءة كتاب في الدوام، شوكولاته مفضّلة، التخطيط مع الأصدقاء لغدا برا وغيرها.. هذه الأشياء لها مفعول حقيقي..
هذي الأشياء الماديّة لها مفعولها الواضح على الروح المعنوية، راح تحمّسك للدوام، تخفّف حدّة/رهبة الدوام عليك وخاصة أول يوم، تصفي ذهنك، وتحفّزك من الداخل لتحقيق أشياء أكبر وأحسن في الفترة الجايّة. إذا الأشياء الماديّة أشعلت فتيل الحماسة في داخلك ولو شويّ بس، أو صنعت فيك ابتسامة متحمّسة.. فخلاص أدّت أهم هدف لها.
إذا بدأنا من أنفسنا، نقدر ننتقل إلى أخواننا/ عيالنا الصغار ونتناقش معهم بهدوء عن المدرسة أو الروضة ونشجّعهم لها، ممكن بالكلام وممكن أكثر من كذا، مثلا نلعب معهم لعبة الطالب والمعلم ويكون الطفل هو المعلم، وغيرها من أفكار.
حلو لمّا نقرر تكون هذي العودة مميّزة ومختلفة، بإضافة نشاطات يومية/إسبوعية جميلة وممتعة لأنفسنا أو للعائلة، مثل قراءة الكتب، ألعاب جماعية، مُشاهدة فيلم، وضع أهداف شخصية/جماعية وتحقيقها (تدوينة كيف تنجح في تحقيق أهدافك؟)، طلعة عائلية، مكافأة بشيء مميّز بعد كل فترة تمر مثلًا كل شهر..
تدوينة تمّد يد المساعدة لكل مَن يهدف لعام دراسي مليء بالإنجازات! تدوينة العام الدراسي الجديد
وبالنسبة للمستجدين في أي مرحلة، هذه التدوينة تتمنى أن تكون مُرشدة لهم. تدوينة بداية الطريق
تمنياتي للجميع بداية وسنة موفّقة وسعيدة.
حساباتي في الأسفل.
1440/12/27هـ – 2019-08-28